جمعية "زيرو هانغر" من المعونة الغذائية الطارئة في الشارع إلى ريادة الأعمال الخيرية والرقمية

أبحث في هذا المقال دينامية الأنشطة التطوعية، ومسارات تحولها إلى ريادة الأعمال الخيرية، وذلك بالتركيز على الدور الذي تلعبه الممارسات والأنشطة الرقمية؛ وفي مقدمتها التسويق الإلكتروني في تشكيل روابط مع متطوعين افتراضيين، تساعد مساهماتهم المادية والرمزية على تشكيل اقتصاد تطوعي رقمي يهدف إلى مساعدة الأشخاص في وضعية شارع. اعتمدت على دراسة حالة جمعية Zero Hunger بمدينة الدار البيضاء، من خلال تتبع أنشطتها افتراضيا وواقعيا، اعتمادا على منهجية متعددة المواقع؛ ركزت فيها على الملاحظة بالمشاركة والاثنوغرافيا الافتراضية والمقابلة مع الأفراد المتطوعين. تبين هذه الدراسة قدرة الشباب المتطوع على خلق دينامية مؤسساتية تعتمد على البدائل الرقمية، تسمح بمخاطبة واستقطاب فئات واسعة من المتضامنين عن بعد، بشكل يقود إلى تقديم الخدمات الضرورية للفئات الأكثر حرمانا في المجتمع. كما تبين الدراسة كذلك، التحديات الذاتية والموضوعية التي تواجه هذه التجربة الناشئة، والتي تراهن في المدى البعيد على الادماج الاجتماعي لهذه الفئة الهشة